المنتخب السوري يسحق نظيره السيرلانكي ويقترب من بلوغ نهائي دورة نهرو الدولية

حقق
المنتخب السوري فوزاً كبيراً على نظيره السيرلانكي بنتيجة 4-0 في مباراة فرض
المنتخب السوري سيطرته عليها منذ البداية حيث كاد المنتخب السوري أن يفتتح التسجيل
في الدقيقة الرابعة من كرة عرضية من اليسار تجاوزت الزينو والشبلي المتواجدين أمام
المرمى ، واستمر الضغط السوري في الدقائق الأولى ففي الدقيقة 13 يرفع عبد الرزاق
الحسين كرة على رأس عبد الفتاح الآغا الذي لعبها خارج المرمى ، وعاد الحسين من جديد
بعد دقيقة واحدة ليمرر كرة بينية جميلة للزينو الذي سدد كرة قوية من داخل منطقة
الجزاء لكن القائم الأيسر ينوب عن الحارس السيرلانكي كومارا في التصدي للكرة
.

الدقيقة 26 شهدت أول أهداف المنتخب السوري عندما رفع وائل عيان كرة جميلة
من جهة اليسار لتقابل رأس الزينو المتواجد أمام المرمى الذي لعبها في الشباك
السيرلانكية هدفاً لا يرد ، وبعد دقيقة واحدة كاد اللاعب السيرلانكي غونارنتي أن
يدرك التعادل لمنتخبه عندما حاول استغلال تقدم الحارس مصعب بلحوس ليلعب الكرة
باتجاه الشباك ولكن البلحوس تدارك الموقف سريعاً ليعود ويخرج الكرة من على زاوية
المرمى.

بعدها عاد المنتخب السوري إلى المبادرة الهجومية واستطاع في الدقيقة
33 كسر مصيدة التسلل عن طريق علاء الشبلي المنطلق من جهة اليمين الذي رفع كرة متقنة
على رأس عبد الرزاق الحسين الذي لعبها في الشباك السيرلانكية هدفاً ثانياً للمنتخب
السوري ، الحسين نفسه كاد أن يسجل من جديد بعد دقيقتين فقط عندما اخترق الدفاع
السيرلانكي وراوغ الحارس كومارا ولكن تسديدته جاورت القائم الأيمن ،الهدف السوري
الثالث لم يتأخر كثيراً ففي الدقيقة 37 مرة جديدة تصل الكرة لوائل عيان الذي يدخل
منطقة الجزاء من طرف اليسار ويمرر كرة إلى عبد الفتاح الآغا الذي اكمل الكرة في
المرمى مسجلاً ثالث أهداف المنتخب ، لينتهي الشوط الأول بثلاثية نظيفة للمنتخب
السوري.


مع بداية الشوط الثاني دفع المدرب السوري بمهاجمه الثالث رجا
رافع الذي دخل بديلاً لمعتز كيلوني ولكن بداية المبادرة في هذا الشوط كانت للمنتخب
السيرلانكي الذي حاول لاعبوه تسجيل هدف مبكر يعودون به إلى أجواء المباراة ، حيث
سدد اللاعب غورنانتي كرة من على مشارف الجزاء ولكن كرته علت العارضة بقليل وكذلك
اخترق الكابتن تشانا من جهة اليمين ورفع كرة على رأس المهاجم السيرلانكي محمد أسد
الدين ولكن كرته لم تجد طريقها إلى المرمى.

ومن هجمة مرتدة في الدقيقة 10
ينطلق الحسين من منتصف الملعب ويراوغ مدافعين اثنين ويسدد كرة لكن كرته يتصدى لها
الحارس كومارا قبل أن تعود للشبلي الذي أعادها إلى أمام المرمى لعبد الفتاح الآغا
الذي سددها مسجلاً ثاني أهدافه في المباراة ورابع أهداف المنتخب السوري ، نشاط عبد
الرزاق الحسين لم يتوقف بل بعد 5 دقائق ينفرد الحسين بحارس المرمى كومارا ولكن
تسديدة الحسين علت العارضة هذه المرة ورد محمد أسد الدين بهجمة مماثلة فانفرد
بالبلحوس الذي تصدى ببراعة لتسديدة أسد الدين وحولها لضربة
ركنية.



في الدقيقة 22 مرر الزينو كرة جميلة لفراس اسماعيل الذي كان
بمواجهة المرمى الخالي لكنه أطاح بالكرة عالياً وأضاع فرصة ذهبية ((على مبدأ أمور
لا تصدق)) وفي الدقائق التالية تألق الحارس السيرلانكي كومارا بإنقاذ تسديدتي
الرافع والآغا ، الدقائق اللاحقة شهدت تبديلين سوريين فخرج أحمد حاج محمد ودخل جوان
حسو بديلاً له وكذلك دخل الحارس كاوا حسو عوضاً عن كابتن المنتخب مصعب
بلحوس.

الدقائق الأخيرة حاول المنتخب السيرلانكي جاهداً تسجيل هدف فسدد أسد
الدين كرة قوية تصدى لها الحسو ببراعة ، قبل أن ينجح المنتخب السيرلانكي في الدقيقة
38 بتسجيل هدف لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل ، لتمضي الدقائق المتبقية دون جديد
وليعلن الحكم الهندي نهاية المباراة بفوز كبير للمنتخب السوري بنتيجة
4-0.



لقطات :

- قام المدرب السوري بتغيير واحد في التشكيلة
الأساسية فدخل الشبلي أساسياً منذ البداية بدلاً من الطراب كانت تشكيلة المنتخب
(مصعب بلحوس ، علي دياب ، بلال عبد الدايم ، محمد حاج أحمد ، فراس اسماعيل ، علاء
الشبلي ، وائل عيان ،عبد الرزاق الحسين ، معتز كيلوني ، محمد الزينو ، عبد الفتاح
الآغا)

- قام لاعبو المنتخب السوري بقراءة الفاتحة قبل بداية المباراة
وسجدوا بعد كل هدف

- اعتمد المنتخب السيرلانكي في بداية المباراة على تشكيلة
(4-4-2) بينما بدأ المنتخب السوري المباراة بطريقة (3-5-2)

- أطراف المنتخب
السوري كانت فاعلة جداً عن طريق علاء الشبلي من اليمين ووائل عيان من جهة
اليسار

- للمباراة الثانية على التوالي يحمل الحارس مصعب بلحوس شارة كابتن
المنتخب السوري

- اعتمد المنتخب السيرلانكي على مصيدة التسلل ولكن المنتخب
السوري استطاع كسر هذه المصيدة في أكثر من مناسبة

- المباراة انطلقت قبل 26
دقيقة من آذان المغرب لذلك في الربع الساعة الأخيرة من الشوط الأول توجه عدد من
لاعبي المنتخبين إلى حدود التماس لشرب الماء بسبب صيامهم

- تواجد مدرب
المنتخب الهندي الإنكليزي بوب هوغستون في الملعب لمتابعة الفريقين قبل أن يلتقي
معهما

- في حركة غريبة مع بداية الشوط الثاني اكتشف الحكم أن اللاعب فراس
اسماعيل يرتدي قميص برقم 32 وشورت برقم 23 فطلب منه الخروج واستبدال قميصه فغاب
اللاعب لحوالي الدقيقتين بسبب توجهه إلى المشالح لتغيير القميص

- ارتكب مصعب
بلحوس 3 أخطاء بالتمرير لكن لم يستفد من أي منها المنتخب السيرلانكي

- حكم
المباراة كان الهندي براتاب سينغ وقد احتسب 3 دقائق وقت بدل ضائع عن الشوط الأول
ودقيقتين عن الشوط الثاني وأشهر البطاقة الصفراء مرة واحدة للاعب المنتخب السوري
وائل عيان في الدقيقة 85

- تسائل الجميع عن مستوى المنتخب السيرلانكي في هذه
المباراة بعد أن قدم أداء أفضل بكثير أمام المنتخب اللبناني

- حصل عبد
الرزاق الحسين على جائزة 500 دولار كأفضل لاعب في المباراة وحصل المنتخب السوري على
جائزة 2000 دولار للفوز بالمباراة

- بهذا الفوز تصدر المنتخب السوري فرق
البطولة برصيد 6 نقاط يليه كل ٍ من الهند ولبنان وسيرلانكا برصيد 3 نقاط وأخيراً
قيرغيزستان من دون رصيد



تصريحات المدربين :

المدرب
السيرلانكي سامباثا بيريرا : أكد بأن منتخبه لم يرتاح سوى يوم واحد بعد لقائه
المنتخب اللبناني على عكس المنتخب السوري الذي حصل على وقت أطول بكثير للراحة ،
وكذلك ذكر بأنهم خسروا أفضل مدافعيهم بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراتهم مع
المنتخب اللبناني.

وذكر لو أنهم لعبوا مدافعين لكانت النتيجة مختلفة لكنهم
فضلوا المبادرة بالهجوم وعدم التقوقع في منطقتهم ، وانهى حديثه بقوله لكن كنا
منهكين .



المدرب السوري فجر ابراهيم : ذكر في البداية أن هذه أول
مرة يلعب فيها المنتخب السوري بطولة أثناء شهر رمضان وأن اللاعبين كانوا صائمين
لذلك ظهر التعب في النهاية وكان يوماً صعباً عليهم ، لكنه أكد بأنه سعيد للفوز
والنقاط الثلاث هي الأهم، واعترف بأن المنتخب السوري ارتكب العديد من الأخطاء في
المباراة ولكن أكد بأن ذلك إيجابي وأفضل قبل مواجهة لبنان والهند لكي يستطيع
تلافيهم مستقبلاً.

وعندما سئل اذا ما كان سيلعب بالتشكيلة الإحتياطية في
المباراتين القادمتين كونه اقترب كثيراً من التأهل فأجاب : نحن أساساً لم نأتي بسوى
17 لاعب و3 منهم حراس لذلك ليس لدينا خط احتياطي جميع عناصر المنتخب أساسيون وللآن
من خلال مباراتين اشركنا 15 من أصل 17 لاعب ، لذلك لا يوجد لدينا خط احتياطي بل
جميع لاعبينا أساسيين.