الرجل والمرأه مختلفان لاكن من كوكب واحد

اشتهر قبل سنوات كتاب يتحدث عن الفروق بين الرجل والمرأة عنوانه (الرجال من المريخ والنساء من الزهرة) ومع أن الكتاب يتضمن كثيراً من الحقائق العلمية الا أن عنوانه يوحي بان هناك فروقاً كبيرة بين الرجل والمرأة، وكأنهما قادمان من كوكبين مختلفين.

أعتقد ان في داخل كل من الرجل والمرأة انساناً واحداً، هذا الانسان له رغباته وحاجاته ومخاوفه وآلامه وآماله، لكنه يعبر عن ذاته عند الرجل بطريقة وعند المرأة بطريقة أخرى. سأتحدث في هذا الموضوع عن ثلاثة فروق اساسية بين الرجل والمراة أذا أدركها الزوجان ستساعد كلا منهما على فهم نفسه وفهم الطرف الأخر، ومن ثم على التعامل الايجابي مع نفسه ومع الطرف الاخر.

1- المرأة تحب الانصات والرجل يبحث عن الحلول

بدأت افتكار تتحدث الى زوجها عن الخلاف بينها وبين جارتها فما كان منه الا ان قاطعها قائلاً: "الم أقل لك أن تقطعي علاقتك بهذه الجارة" غضبت افتكار غضباً شديداً مع انها توصلت في قرارة نفسها الى النصيحة ذاتها التي وجهها لها زوجها، فلماذا غضبت يا ترى؟ تشير الدراسات الى ان المرأة حينما تتحدث الى الرجل فانها تطلب منها الانصات والتفهم ومراعاة المشاعر اولاً، ثم الحلول ثانياً، لذلك ستسعد المرأة كثيراً اذا انصت اليها زوجها وتركها تعبر عن كل ما بداخلها قبل ان يعطيها حلاً.

ان معرفة هذه الحقيقة يفيد كلاً من الزوج والزوجة ويساعده على تفهم الطرف الاخر. فالمرأة التي تعرف هذه الحقيقة لن تغضب كثيراً اذا قدم لها زوجها حلاً سريعاً لانها تعرف ان هذه هي طبيعة الرجال، وستطلب منه بهدوء أن ينصت اليها حتى النهاية. والرجل الذي يعرف هذه الحقيقة لن يتسرع في اعطاء الحلول لزوجته، بل سيركز أكثر على الانصات لها وتفهم مشاعرها واذا تسرع في اعطاء الحل وغضبت منه زوجته لن يفسر هذا الغضب على أنه رفض له ولآرائه وسيفهم أن سبب هذا الغضب هو طبيعة المرأة وحاجتها الى الانصات التى توفق حاجتها الى الحلول.

2- مشاعر المرأة والرجل كأمواج البحر ينتابها المد والجزر

كل انسان تمر به أوقات يشعر فيها بازدياد قدرته على التفاعل العاطفي مع الآخرين (أي على التواصل والتعبير عن المشاعر) وأوقات أخرى يشعر فيها بالانسحاب والفتور، وعادة ما يكون هذا التفاوت في قدرة الانسان على التفاعل العاطفي طفيفاً، لا يلاحظه الاشخاص الذين يحيطون به. لكن الزوجين وبحكم العلاقة الحميمة بينهما قد يشعران بنوبات الفتور والانسحاب تلك، وقد يسيئان تفسيرها ويجهلان كيفية التعامل معها مما يؤثر سلباً على العلاقة بينهما.

تختلف دوافع الرجل عن دوافع المرأة في فترات الانسحاب تلك، فالرجل يحب الاستقلال، وعندما يجد نفسه قد أوغل في الاعتماد العاطفي على زوجته يبتعد عنها قليلاً ليؤكد استقلاله فلا يصارحها. بمشاعره كالسابق، وقد يبدي تجاهها بعض البرود والجفاء، لكنه سرعان ما يعود الى سابق عهده في التفاعل مع االزوجته. اذا فهمت المرأة هذا الامر لن تقلق من فترات الانسحاب التي يبديها زوجها، ولن تلح عليه في طلب الاقتراب منها في أثناء هذه الفترات، لان الحاحها لن يزيده الا ابتعاداً.

أما المرأة فتبتعد عن الرجل عندما تشعر أنها قد اعطت الكثير من الحب والحنان، وقد جاء أوان الاخذ وتلقي الحب والرعاية منه. في هذه المرحلة قد تكثر المرأة من الشكاوى والحديث عن مشاعرها السلبية، وتكون في نفس الوقت غير مستعدة للانصات الى شكاوى زوجها ومشاعره السلبية، وما أن تشبع المرأة حاجتها الى تلقي الحب والاهتمام حتى تعود الى حالة العطاء والبذل.

اذا ادرك الرجل هذا الامر سيتفهم زوجته وسيزداد انصاته لها وعطفه عليها وسيصبح اكثر تحملاً لما تبديه من شكوى وتذمر في اثناء هذه المرحلة.
ان فهم هذه الدورة العاطفية التي يمر بها الرجل والمرأة تساعد الزوجين كثيراً على التأقلم مع التقلب العاطفي الذي يلمسه كل منهما في الاخر وعلى الابحار بمهارة وسط أمواج هذا التقلب، حيث تتابع سفينة الزواج رحلتها بسلام مهما علت هذه الامواج واضطربت.

3-الرجل لا يحب ان يعامل وكانه طفل لا يفهم

ان كلاً من الرجل والمرأة لايحب ان يعامل وكأنه طفل لا يفهم، لكن حساسية الرجل تجاه هذا الامر أشد بكثير من حساسية المرأة، لأن حاجته الى الاستقلال كما قلنا أكثر من حاجة المرأة، لذلك هو لايجب أن تتدخل زوجته في خصوصياته وتوجه اليه الملاحظات. تستطيع الزوجة أن تتجاوز هذه الحساسية بأن تبدي رأيها في تصرفات زوجها على انه مجرد رأي فقط، وأن تبلغه أنه هو صاحب القرار وألا تلح عليه أذا عارضها.

مثلاً أراد سمير أن يرتدي لباساً معيناً للذهاب الى مناسبة اجتماعية، وارتأت زوجته جميلة أن هذا اللباس غير مناسب، أخبرته برأيها وبأنه أدرى منها بما يناسب وبما لا يناسب، وبأنها أرادت فقط أن تعبر عن رأيها،وعندما أصر على ارتداء اللباس تصرفت جميلة وكأن شيئاً لم يكن، في مناسبة تالية ارتدى سمير لباساً آخر وصارح زوجته بأنها كانت على حق.

أما ربى فقد تعرضت للموقف نفسه مع زوجها رامز، لكنها تصرفت بشكل مختلف، فقد قالت له:"ليس من المعقول أن تذهب بهذه الملابس الى مناسبة رسمية" وعندما خالفها في الرأي أخذت تلح عليه وتناقشه، فازداد غضبه وتوتره وانتهى الامر بخلاف كبير بينهما.
صحيح أن ربى كانت تريد أن يظهر زوجها بشكل لائق لكن هذه الرسالة لم تصله، بل وصلته الرسالة التالية (أنت لاتحسن تقدير الامور وأنا التي أحسن تقديرها) ولذلك ثارت ثائرته.

على الزوجة أن تحرص على عدم ايصال هذه الرسالة الى زوجها عندما تنتقد فعلاً ما يقوم به لأن هذه الرسالة أذا وصلت الى الزوج فلن يستجيب لزوجته بل سيزداد تعنتاً واصراراً على موقفه.

شكرا على الموضيع بتعتك في المنتدى يا مودي
و كمان شكرا على كلامك العسل زيك يا عسل
متشكرااااااااات على الموضوع الرااااااااااااااااائع يا مودي

عفوا
انتي بتكسفيني
هههههههههههههههههههههه
بهزر
انا مش بنكسف
ههههههههههههههههههه

هههههههههههههههههههههههـ طيب شكرا ليك

و شكرا على الموضوع ده

عفوا يا راجل على المرور

لا شكر على واجب المفروض انا الي اشكرك على احترامك و ذوقك الرفيع في اختيار المواضيع و كمان على مجهودك الرائع في المنتدى و شكرا

تسلم على المرور
وع الكلام لعسل

العفو يا امور

إنت تأمر